....

....
<<<

من نحن

طبعاً أنتم تعرفون أنه عادتاً ما تكون المدونة موقع مبسط يعرض به الفرد على النت نتاجه مهما كان ..ادب قصة موسيقى آراء دينية أو سياسية ،أنمي الخ..ولكن وعندما إفتتحت هذه المدونة لم أكن أتصور أنها ستكون ملاذاً ليس لي فقط بل لكثيرين من محبي الكومكس العرب ،غير القراء فهذه المدونة صارت تجمع الكثير من  أصحاب النتاجات في مجال الكومكس لتختلف عن الصورة المألوفة التي تعودنا أن نرى بها صبغة التدوين والتي تتسم  بشكل كلي بالتدوين الفردي أو الشخصي..أكيد أنه هناك مواقع  عربية للكومكس وهي كبيرة ومتخمة بالكومكس وملحقاته..
و لكنها أيضاً متخمة بكم كبير من القوانين والقواعد المملة .. بينما ما يحتاجه الهاوي الكومكسي  العربي هو الحرية ،مساحة اكبر  من الحرية فأخطر شيء هو أن تسقط في مستنقع الرتابة والقيود  فلا تعود تعرف كيف تصنع شيء جديد أو تحجم إبداعك بسبب قواعد اللعبة !!..
لقد هربت من ذلك كله وأتيت إلى هنا ..إلى مساحة غير مقيدة وغير ملزمة
لقد حققت هذه الدار البسيطة إنجازات كبيرة لأنها لم تقع حتى الأن في محيط التقليد الجاف..
النوافذ مساحة حرة وغير ملزمة لأي أحد .. تستطيع أن تعتبرها فضاء في بعد آخر تدخل إليه متى شئت وتخرج منه كذلك كما أتيت .. تحب أن تقرأ أن تكتب رد أو تكون صديق أو أي شيء تحب .. تشاركنا نتاجك أو لا تفعل ، تطلب وربما أجبنا وربما لن نستطيع .. اليوم نعرض لمارفل وغداً لدي سي او مجلات البنددسينيه أو.. أو .. وهكذا ،هذا ما أقصده
النوافذ ليست بديل للموقع الفلاني ولن تكون وهي لن تكون اكبر من هذا المنتدى أو ذاك ولكنها ستبقى مساحة صغيرة من الروح البيضاء لهواية لطيفة غادرتنا قبل الأوان.. النوافذ طلات خفيفة الظل على هنا وهناك ،هي مجرد نوافذ ولكنها نوافذ ملونة ولا تتسم بصبغة ألوان حيادية لا بريق فيها، وهي  ليست تسلطية  أو متعنصرة وأنا ارفض هذه الفكرة جملة وتفصيلاً ..أنا أرفض مصادرة جهد الأخرين على حساب شخصي والهروب من الضعف الفردي إلى حماية الجماعات ! عندما تكون السياسة المبيتة هي ما يحرك الغرائز فالمشكلة ستكبر ولن تحول الجمال الأخاذ الذي يبهر الأنظار إلا  إلى أخيلات شاحبة لا روح فيها وهذا ما أقلقني منذ اول لحظة تطلعت فيها إلى هيكلية تمدين الكومكس، فالمدونة ربما تكون  نقطة في بحر الموقع الفلاني  أو الآخر ولكنها  لن تتحول إلى سجن إجتماعي جديد نزج أنفسنا به طواعية ،. لا لا أبداً ليست هذه هي اللمسة الأنيقة المرحة التي نبحث عنها .. هنا نحن نعيش الحلم بلا تعقيدات فلا جبر ولا تساؤلات بل رغبة وفعل ..
وماذا ستصبح النوافذ في غد مكتظ بالتساؤلات  ؟!
إنها ياسادتي مجرد نوافذ للكومكس نفتحها لتدخل نسمات الفرح مع صفحات الكومكس ليس إلا ولن تكون اكثر من ذلك ..مجرد نوافذ للكومكس

عدي حاتم البغدادي