....

....
<<<

الخميس، 4 أغسطس 2016

سفر النبوءات -في الطريق إلى الملحمة الكُبرى ..



في الطريق إلى الملحمة الكُبرى..
أولاَ – نحو الهرمجدون
عشر سنوات من زمن الهدنة التي عُقدت بين إمبراطورية السارزان (كما يحلو لهم أن يسموها وإمبراطورية الخير كما يُسميها الله بجلالة قدرهِ في محضر قوله وكنتم خير امة أخرجت للناس) وبين الإمبراطورية الرومانية الحديثة أو إتحاد العشرة الأوربي الجديد ورئيسهم (الوحش) والذي كان قبلاً يُدعى بالقرن الصغير ..ذلك القائد الذي خاض معركة خاسرة كبيرة جُرح فيها جُرحاً بليغاً  لكنهُ عاد هذه المرة ليعتلي عرش أوربا كلها وليقودها إلى تطرف  ديني حضاري أممي  ليس بغريب ولا عجيب وأيضاً عاد ليحاول أن يحقق حلماً قديم  لم يتحقق ولن يتحقق بسحق امة الفرقليط الذي نبأ بخروجها سيدنا عيسى (عليه السلام) ..فبينما تقربوا هم وأقصد الغرب إلى ما يُسمى بنبؤات الكتب السماوية إبتعدنا نحن عن نبؤات كثيرة نادى بها القرآن الكريم ونادت بها السنة النبوية من خلال الاحاديث الشريفة وكلام أشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) .
أبتداءاً من حرق البصرة..إلى موقعة (تل مجيدو) في فلسطين  والتي أخذتهم بها تصوراتهم التي لم يردعها أحد إلى إنتصارات كبيرة هناك  حتى تخيلوها أرضاً للإنتصارات ، حتى اليهود أصروا أن يعودوا لإستيطانها وإستعمارها ظناً بتلك الوعود التي رسموها لأنفسهم عليها ..
فحسبما نقرأ في إصحاح يوشع 21/12 كيف أن يوشع بن نون هزم الكنعانيين هناك شر هزيمة على أرض مجيدو تلك الهزيمة التي ما كانت لتكون لولا دعوته لله سبحانه وتعالى أن يؤخر غروب الشمس قليلاً لأنهم لم يعتادوا الحرب في الظلام والليل ..
وهي نفس الأرض التي إستطاعت القوات الإسرائيلية (نسبة إلى دولة إسرائيل القديمة) إستطاعت وبقيادة (ديبورا) و(باراك) أن تهزم فيها القوات الكنعانية بقيادة (سيسيرا) .
وهي نفس الأرض التي خصها نبي الله سليمان (عليه السلام ) وجعل منها مركزاً عسكرياً له .
كما حقق الجنرال البريطاني (اللنبي) إنتصاره الكبير هناك على الأتراك ذلك الإنتصار الذي وصفه ُ اليهود بانه إنتصار لهم لأنهُ كان نواة لإتفاقية (سايكس بيكو) ووعد بلفور المقيت الذي أسس لدولة إسرائل الحديثة اليوم .
طيب ما هو تل مجيدوا ؟!
إنه التل الذي تُخبر به الكتب السماوية  وعلى رأسها التوراة والإنجيل بحدوث معركة كبرى على أرضه  تلك المعركة التي يسميها وينتظرها الغرب والأمريكي تحديداً (الهرمجدون)  أي المقتلة الكُبرى ..أو الموت الهائل ويسميها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ..الملحمة الكُبرى
إنه صدام الأديان مرة اخرى مهما حاول البعض أن يتحاشاه ..
فبعد أن حقق المهدي (سلام الله عليه) إنتصاراته الكبيرة في أصقاع الأرض وبعد أن خاض معارك ناجحة وصلت إلى حدود الصين  واليابان وكوريا ..أمست أرض فارس القديمة تقريباً كلها تحت إمرته وإمتد سلطانه إلى الشام بعد أن قضى على سطوة السفياني (وهنا أعيد واكرر أن السفياني ليس بالضرورة إمرأ حامل لهذى المسمى ولكن هو كيان أو كيانات تنادي بذلك المفهوم وتحتذي بفكره فهو كيان باطش ويمقت كل ما يمت لآل البيت بصلة وكما قلنا سابقاً يدخل الأرض العراقية  من الشام بعد أن يقاتل واليها ويسلبم منه الأراضي ويهدد حكمه بالزوال معتمداً على دعم الكلبيين أخواله هناك والذين سلموه ثلاث ستراتيجيات أو أسلحة مكنته من غحراز النصر بطرق مختلفة لم تستخدمها الجيوش من قبل  ليقتل ويسفك الدماء ويفعل الأفاعيل بكل من ينادي بالولاية لآل البيت ويطلب حثيثاُ كل الشعارات متتبعاً ظهور المهدي وأشياعه ..)
 ومع كل تلك الإنتصارات تُأتي البيعة للمهدي من أفريقيا بعد أن يسبقه الرعب بشهر لهناك ..
تراوغ أوربا برئاسة قائدها الجديد الوحش وتقوم فتعقد هدنة بينها وبين المهدي  حتى تنتهي الدولة الاوربية الموحدة الناهضة من عدو لها  وقد نستغرب لو قلنا أن عدوها اللدود أمست اميركا نفسها؟!
كيف ولماذا ؟! إنها السياسة التي تغير كل الأحوال والتي جعلت من أوربا الجديدة تتحالف مع الإمبراطورية الإسلامية الكبرى
ولكن لماذا يقبل المهدي الحلف ضد أميركا؟!
لا تُخبر النبؤات إخباراً حرفياً ولا دقيقاً لأنها تعتمد التأويل ولكنها تُشير وتعطي الكثير من الدلالات وإنما نحن نتحرى فإن أصبنا فلنا حسنتين وإن اخطأنا فلنا واحدة والحمد لله على فضله
لربما نوعاً ما فهمنا لما يحارب المهدي اميركا ولكن أوربا؟!
إذا ما عدنا للحديث النبوي الشريف نجد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يخبرنا من خلال احاديثه الشريفة أن المسلمين ودول غرب أوربا العشرة ستتحالف وتحارب عدواً من خلفها !
فإذا ما وضعنا الخلف فتارة يكون فارس وتارة يكون أميركا  ولكن فارس دخلت بحلف المهدي  وأصبحت تحت إمرته  وخاصة أن شعيب بن صالح والذي يكون على مُقدمة جيش الهاشمي  الحارث بن حراث ..ذلك الجيش الذي يأتي من أقصى المشرق رافعاً الرايات السود سيكون تحت إمرة المهدي (عليه السلام)
وفي ذلك يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
( تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلاً لم يقتل قوم –قال الراوي :ثم ذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) شيئاً لم أحفظه  ثم قال –فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي ،وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مُخبراً عنهم (يخرجُ ناس من المشرق فيوطئون للمهدي)
ويتخذ المهدي علامة لجيشه وهي (أمت أمت ) وتنزل الرايات السود نهر دجلة ( وقبل ذلك تحدث هناك ثورة القصب ) والمرجح أنها تحدث في مناطق الاهوار وجنوب العراق وتنطلق منها ضد إعتداء السفياني التي تدخل جيوشه وقطعاته أرض العراق وتحتل أراضيه طالبةً  مقتل الطائفة شيعة الإمام علي (رضي الله عنه ) وفكرها هناك ..وتكون مدن الناصرية والبصرة والكوت وباقي أراضي الجنوب منبع  تلك الثورة وخاصتها وتدفع تلك الثورة والثوار جيش السفياني خارج أرض العراق نحو سورياً ونحن قلنا في ذلك مسبقاً في كتاب (فرسان آخر الزمان) حتى مقتل السفياني في طوريتا من خاصة الشام عند المقنطرة (الجسر)..حيث يتم إعدامه لينتهي العالم من اكثر شر دموية ورعباً على الأرض .
تقوم الثورة بتصفية ما تبقى من شراذم السفياني على أرض العراق  وتحرر الأسرى والسجناء من بين أيديهم وخاصة بعد مغامرته الأخيرة التي إندحر جل جيشه فيها عند الأراضي السعودية في نجد والحجاز بعد أن حاول أن يتخذ له هناك موطأ قدم معولاً على إنشغال السعودية في خلافات داخلية وخارجية كثيرة بعد رحيل ملك لهم يُدعى (عبد الله ) وإنطلاق حرب اهلية دامية غير متوقعة أبداً !!.
وهكذا لا يبقى في الخلف إلا (أمريكا) !
تحاول الصين ودول آسيا  التدخل ولكنها تفشل امام مد جيش المهدي المُرعب وتُهزم الهند كذلك ويؤتى بقادتها واكابرها اسرى إلى المهدي ويُنقل السلاح والغنائم إلى بيت المقدس حيث مقر خلافة المهدي الجديد وعاصمة الدولة الإسلامة الكبرى .
وفي ذلك يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :
(يقاتلكم قوم صغار الأعين فتسوقونهم ثلاث مرات حتى تلحقونهم بجزيرة العرب ،فأما السياقة الأولى فينجوا من هرب منهم  وأما الثانية فينجوا البعض ويهلك البعض وأما الثالثة فيصطحون) أي يستأصلون  وتلك الثالثة مرادنا وهي الموقعة الأخيرة التي تخضع فيها آسيا لحكم المهدي .
ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم ) :
(يغزو الهند بكم جيش يفتح الله عليهم  حتى يأتوا بملوكهم  مغللين بالسلاسل  يغفر الله ذنوبهم)
وقوله كذلك(صلى الله عليه وسلم):
(عصابتان من امتي أحزهما الله تعالى من النار ، عصابة تغزو الهند ،وعصابة تكون مع عيسى بن مريم (عليه السلام)
ويومها عصر رهيب من القتال والسلاح ترتجف له الأرض فلا غير دين الله يومها والدين عند الله الإسلام . وأكثر المعارك ضراوة يومها هي تلكم التي تحدث في الهند وبعدها وبعد أن يرى وحش أوربا الإنتصارات الكبيرة التي تتحقق على أيدي جيش المهدي ذلك الرجل الذي بويع مُكرها بين الركن والمقام وأتته الرئاسة من غير أن يطلبها ..قاد كتائبه التي باتت تُدعى بكتائب الموت بعد أن بايعتهُ عليه فإما النصر أو الشهادة .
يطالب وحش اوربا بالمصالحة والهدنة ويعقد الحلف المشهور مع الإمبراطورية الناهضة .

وفي ذلك أورد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
(أبشركم بالمهدي ،يُبعثُ على إختلاف من الناس وزلازل ،فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت  ظلماً وجوراً ،يرضى عنه ساكن السماء ، وساكن الأرض ،يقسم المال صحاحاً،قال له رجل :ما صحاحاً؟!
قال: بالتسوية بين الناس ،ويملاً الله قلوب أمة محمد غناء ، ويسعهم عدله ، حتى يأمر منادياً فينادي ،فيقول :من لهُ من مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل واحد ،فيقول :أنا ،فيقول :أئت السادن –بمعنى الخازن – فقال لهُ ان المهدي يامرك أن تُعطيني مالاً ، فيقول له :احث ،حتى أذا جعلهُ في حجره  وإنتزعه ندم  فيقول: كنتُ أجشع أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) أو عجز عن ما وسعهم ،قال فيردهُ،فلا يُقبل منه ،فيقال لهُ :إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ، ثم لا خير في الحياة من بعده)
حافظت أوربا الجديدة على حدودها بذلك الصلح والهدنة وأنتعشت الدولة الإسلامية حتى غرقت بالخير كما اخبر بذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ولكن لما دخلت أوربا الحرب ضد امريكا في (غزوة الوراء)؟!
ولما هدت إتحاد الولايات الأمريكية ؟!
أم أن هدم الإتحاد ذلك كان مُعد لهُ من زمان في كواليس الإتحاد الأوربي  الحديث ؟! أو كما تسميه النبوءات (إتحاد العشرة الكبار)
تتوقع اميركا وتتأمل أن تقود هي معركة الهرمجدون ؟! ولكن كيف ستفعل ذلك وقد تكالبت عليها الأمم وأسقطتها حتى بكى عليها حتى أعدائها .
ذلك ما سنقراه تباعاً إن شاء الله









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق