أخوتي الأعزاء أخواتي العزيزات أصدقائي الذين شاركوني
فرحي وحزني ، كنت قد قررت في لحظة أن أهجر هذه الهواية نهائياً لا لشي غير أني
حقيقة لا أجد في نفسي القدرة على المتابعة ..طبعاً أعرف أن الحياة تستمر بهذا
الشخص أو بدونه ولكن كل واحد منا قيمة كبيرة في الحياة لربه وللناس الذين حوله
ولولا ذلك لما خلقنا الله ولكل واحد منا دور كبير أيضاً هكذا علمتني أمي ولذلك فلا يستخف أحد أبداً
بفقدان إنسان في هذه المعمورة،أي إنسان..المهم أني وأصدقكم القول وبعد أن إنتقلت
أمي الغالية إلى بارئها وعادت الأمانة إلى صاحبها لم أعد نفس الشخص الذي كنتم
تعرفوه وكأن شيء أجهله غادرني معها ..
ولذلك وكلما أقترب من الحاسوب لأعمل بنفس همتي وجدارتي
السابقة أصطدم بحاجز كبير يثقل علي فأتراجع ..ولكنه الإلتزام مرة أخرى وجزء كبير
منه إلى غاليتي أمي الحبيبة رحمها الله التي غرست بي هذه الهواية وحببتني بالكومكس
منذ نعومة أظفاري وحتى قبل وفاتها بأيام عندما الحت علي والمرض يثقل عليها أن اكمل
المجلد الخامس من بساط الريح الذهبية وكنت اعمل به وأنا أسمعها تأن أنين الوداع
وإبتسامة لطيفة تكحل محياها رغم الألم . والآن ربما لا أستطيع أن أعود نفس عدي
الذي عرفتموه ولكني سأبقى ملتزماً معكم مع كل زملائي الغالين بالمجلة وكل قراء مجلة بساط الريح الذهبية ،كل
ما اطلبه الصبر علي لا اكثر في إطلاق
المجلد السادس إن شاء الله في وقت
اتمنى أن يكون قريب وسلامي وشكري لكل الأصدقاء الذين
كانت محنتهم محنتي ومصيبتهم مصيبتي وهذا العشم بيكم يا أصحاب
اخوكم المحب
عدي حاتم البغدادي