تبدأ الحكاية عندما كنا صغاراً وصبية ، كان يوم الخميس يشكل لنا فارقاً كبيراً عن نفسي فمجلة بساط الريح هي مجلة الكومكس العربية الوحيدة التي كنت أنتظر صدورها لأشتريها من صاحب المكتبة في الأعظمية وأقرئها في موعد صدورها ،الأعداد الأخيرة على الأقل فالأولى كانت مجلدات كلها، ولكن لذلك اليوم طعم خاص في حياتي وأنا متأكد أنه نفس الطعم اللذيذ الذي يأسر الألباب عند كل محبي هذه المجلة ،نشتريها ونقرأها وتنتهي بسرعة عجيبة ويبقى الواحد منا ينتظر الأسبوع القادم حتى يسير على نفس الطريق مع محبوبته الورقية
واليوم أحاول أن أعود بالزمن إلى الوراء ،لتلك الأيام الحلوة ،صحيح أن لذلك الإصدار نكهة ورقية خاصة تعتصر الفؤاد ولكني حاولت أن أقترب منه إلكترونيا فإن لم أنجح كثيراً فما على صريع في الهوى تشفي، المهم اننا يوماً بعد يوم نصير قادرين على الإمساك ببعض أحلامنا وذكرياتنا المحلقة في فضاء الضياع فنعيدها ولربما تجسدت في يوم من الأيام أكثر مما هي الأن،أعذروني على هذه المقدمة الطللية الطويلة نوعا ما وأترككم الأن بلا إطالة مع العدد الرابع من مجلتكم المحبوبة مجلة بساط الريح العراقية الإسبوعية دائماً إن شاء الله
أخوكم عدي حاتم البغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق